بئر رومة أو بئر عثمان بن عفان رضي الله عنه وهي احد الآبار النبوية في المدينة المنورة
وعندما نقول احد الآبار النبوية فإننا نقصد بذلك الآبار التي ارتبطت بشكل مباشر بالسيرة النبوية وقدرها بعض العلماء بـ 22 أو 23 بئراً
لكن هناك سبعة آبار هي الأشهر وقد ذكرها أبي اليُمن المراغي رحمه الله في أبياته الشهيرة
إذا رمت آبار النبي بطيبـة .. فعدتهـا سبع مقالاً بلا وهن
“أريس” و”غرس” “رومة” و”بضـاعة” .. كذا “بصة” قل بئر “حاء” مع “العهن”
بعد هجرة الصحابة الكرام من مكة الى المدينة استنكر المهاجرين طعم الماء في المدينة المنورة ولم يستعذبوا سوى ماء بئر رومة , ولكن البئر كانت مملوكة لشخص من قبيلة غفار اسمه رومه وكان يبيع مائها على الصحابة
فقال الرسول صلى الله عليه للصحابة بما معنى الحديث “من يشتري البئر ويجعلها وقف للمسلمين ويكون له نصيب معهم , وله خير منها في الجنة” فاشتراها عثمان بن عفان وجعلها وقف للمسلمين وهي إلى اليوم مازالت تعرف ببئر عثمان
قبل مقتل عثمان بن عفان عندما حاصره الذين خرجوا عليه , قال عثمان بن عفان رضي الله عنه للصحابة : أنشدكم الله، ولا أنشد إلا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
أنشدكم بالله، هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة، وليس بها ماء يستعذب غير بئر رومة، فقال: من يشتري بئر رومة، فيجعل دلوه فيها مع دلاء المسلمين بخير له منها في الجنة؟ فاشتريتها من صلب مالي، فجعلت دلوي فيها مع دلاء المسلمين، فإنهم اليوم منعوني أن أشرب منها حتى أشرب من ماء البحر؟
قالوا: اللهم نعم
فقال: أنشدكم الله والإسلام، هل تعلمون أن المسجد ضاق بأهله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يشتري بقعة آل فلان، فيزيدها في المسجد بخير له منها في الجنة؟ فاشتريتها من صلب مالي، فزدتها في المسجد، وهم اليوم يمنعوني أن أصلي فيه ركعتين؟ قالوا: اللهم نعم
فضل يسألهم حتى قال الحمد لله شهدوا لي
تقع مزرعة عثمان بن عفان وبئر رومة شمال غرب المسجد النبوي بالقرب من “مسجد القبلتين” والذي لا يبعد عنها سوى 950 متر تقريباً
صورة ملتقطة من امام مزرعة عثمان بن عفان رضي الله عنه