سقيفة بني ساعده
تُعتبر سقيفة بني ساعده موقعًا مهمًا في التاريخ الإسلامي , فهو المكان الذي بويع فيه أبو بكر الصديق رضي الله عنه خليفة للمسلمين
فبعد وفاة الرسول صل الله عليه وسلم اجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعده لاختيار خليفة للمسلمين يدير شؤونهم , فوقع الاختيار على الصحابي الجليل سعد بن عبادة ليكون خليفة للمسلمين
علم المهاجرون بهذا الاجتماع فأسرع إليهم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وأبو عبيدة عامر ابن الجراح رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين فتكلم أبو بكر وأثنى على الأنصار وذكر فضائلهم وأجاد ثم قال لسيدهم سعد ابن عبادة لقد علمت يا سعد أن الرسول صل الله عليه وسلم قال في حضورك ( قريش ولاة هذا الأمر ) أي أن القرشيين هم الخلفاء بعد وفاته عليه الصلاة والسلام
فقال سعد ابن عبادة صدقت يا أبا بكر ( انتم الأمراء ونحن الوزراء )
فقام أبو بكر الصديق رضي الله عنه بترشيح عمر بن الخطاب وأبو عبيدة عامر بن الجراح ليكون احدهما خليفة للمسلمين
فقال عمر أنشدتكم الله هل تعلمون أن النبي صل الله عليه وسلم أمر أبو بكر أن يصلي بالناس , قالوا اللهم نعم
قال فأيكم تطيب نفسه أن يزيله عن مقام أقامه فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقالوا كلنا لا تطيب نفسه ونستغفر الله
فقال عمر : ابسط يدك يا أبو بكر , فبسط يده وبايعه عمر وبايعه بعد المهاجرون ثم بايعه الأنصار
تقع سقيفة بني ساعده في الجهة الشمالية الغربية من المسجد النبوي وبالإمكان زيارتها مشياً على الأقدام فالمسافة بينها وبين المسجد النبوي من خمسة الى ثمانية دقائق بحسب سرعة المشي , وهي الآن حديقة مفتوحة
موقع السقيفة على خرائط قوقل